جامعات

خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية

الراعي والرعية في القرآن الكريم

خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية، سوف نتناولها في مقال اليوم مكتملة العناصر، وتعتبر الخطبة المحفلية من أهم الأمور التي يتم البحث عنها في الآونة الأخيرة بشكل كبير، نظراً لكثرة المناسبات والاحتفالات الاجتماعية الخاصة منها والعامة، بالإضافة الى المواقع الوطنية والمحافل، وفي ظل إقامة هذه الفعاليات لابد من التعرف على الطريقة والآلية المتبعة في تجهيز خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية، وهو ما نتناوله بأفضل نموذج مكتمل العناصر.

مقدمة خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية

خطبة محفلية عن حقوق الراعي

الحمد لله ربّ العالمين، الحمد لله نحمده ونستهديه ونستغفره، الحمد لله الذي ما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، الحمد لله على كلّ النّعم ما ظهر منها وما بطن، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمّدًا رسول الله، هدى قلوب النّاس لما فيه خيرٌ وضياء، وأرشد العقول جميعها نحو طريق الصواب،  وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا، أما بعد: “عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: (كلُّكم راعٍ ومسؤول عن رعيتِه، فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ وهو مسؤولٌ عنهم، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِه وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلِها وولدِه، وهي مسؤولةٌ عنهم، والعبدُ راعٍ على مالِ سيدِه وهو مسؤولٌ عنه، ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه”.

شاهد ايضا: مركز التعليم المفتوح جامعة القاهرة مواعيد التسجيل

خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية

تتكون الخطبة المحفلية من عدد من المعايير والضوابط، والتي لابد من طرحها في فقراتها، كي تبقى مكتملة، وهنا الخطبة تظهر لنا الواجبات والحقوق الواجبة على الراعي والرعية في الإسلام، كما في هذا النحو التالي:

“إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، أمّا بعد، أخوة الإيمان والعقيدة، إنّ الله تعالى قد شرّع الحق، وعظّم القانون، وقد أسمى نفسه العدل، وحرّم الظّلم على نفسه وجعله بيننا مُحرّمًا فلا نتظالم، ومن هُنا جاءت الأحاديث النبويّة التي حملت آيات الحقوق، والواجبات، فيتعرّف الإنسان بما له من حُقوق، وما عليه من واجبات، فتُقضى الأمور، وتطيب الأيّام دونهما مشاكل أو مظالم، فمن حُقوق الرّاعي أن يُطاع في الأمر، طالما أنه يُرضي الله، وأن لا يُطاع فيما يُغضب الله جلّ وعلا، ومن حقوق الرّعية على الراعي قضاء الحوائج، وتيسير الأمور، والسّهر على القضايا، فيحرص الوالي على حلّ الخلافات والنزاعات، وإتمام الحياة الآمنة المطمئنّة للجميع، وإقامة شرع الله في الأرض، فتزدهر الأمّة، كما ازدهرت من قبل، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

الراعي والرعية في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم آيتان شملت السياسة الشرعية كاملة، الخاصة بالراعي والراعية والعلاقة بينهما، في الآية الأولى: أمرت الحكام بأداء الأمانات والعدل بين الناس وأن الحكم بالعدل يقتضي الرجوع إلى شرعه لأنه في بداية الآية الثانية أمر بطاعته وطاعة رسوله ولا طاعة لهم دون التحاكم لما أمر الله به وأمر به رسوله صلى الله عليه وسلم والذي هو في النهاية أمر الله، والآية الثانية: فيها أمر للرعية بطاعة الله والرسول وطاعة الحكام الذين يطيعون الله ورسوله وأن طاعتهم من طاعة الله؛ فإن حدث التنازع بين الراعي والرعية فالمرد إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.

قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا} [النساء: 58-59].

خاتمة خطبة محفلية عن حقوق الراعي والرعية

تشرق الحياة الاجتماعية ويعمها السلام والأمان في الوقت الذي يعرف فيه الإنسان بما له وما عليه، وترتقي الحياة العامة عندما يصل كلّ إنسان إلى معرفة تامّة بما له من حُقوق وما عليه من واجبات، وإن حكم الله ورسوله أحسن الأحكام وأعدلها وأصلحها للناس في أمر دينهم ودنياهم وعاقبتهم.

والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته، والتي تناولنا فيه الحديث عن أهم الخطب التي يبحث عنها الكثيرين، شاملة لكافة العناصر المطلوبة، بالاستدلال على ذلك بما ورد في السنة النبوية والقرآن الكريم.

زر الذهاب إلى الأعلى