روزناما ريكوردز حكاية شركة الإنتاج التي أسسها هشام جمال
شركة الإنتاج التي أسسها هشام جمال
روزناما ريكوردز حكاية شركة الإنتاج التي أسسها هشام جمال وصنعت الفارق في الموسيقى العربية، كيف بدأ الحلم؟، في عالم يسيطر عليه كبار المنتجين وشركات الموسيقى الضخمة، لم يكن من المتوقع أن يُحدث شاب في عمر السادسة عشرة ضجة كبيرة في السوق الموسيقي المصري والعربي، لكن هشام جمال فعلها!
أسس شركة إنتاج حملت اسمًا جديدًا على الساحة: روزناما ريكوردز، وبفضل رؤيته المختلفة وشغفه بالموسيقى، أصبحت الشركة منصة للنجوم الشباب، ومصدرًا لأعمال ناجحة أثّرت في الذوق الفني العام.
من هو هشام جمال؟
قبل أن نتحدث عن الشركة، لا بد من العودة إلى مؤسسها: هشام جمال، الشاب المصري متعدد المواهب. فهو منتج ومغني وكاتب موسيقي وممثل.
وُلد في 1 يونيو 1993، وبدأ مسيرته الفنية مبكرًا من خلال حبه للموسيقى والتأليف، حيث كان ينتج أغاني من غرفة نومه ويطمح لتأسيس كيان فني خاص به… وقد فعلها!
تأسيس روزناما ريكوردز
أُسست شركة روزناما ريكوردز عام 2009، عندما كان هشام لا يزال مراهقًا. وبدلاً من السير على خطى التقليد، قرر أن تُعبّر شركته عن نمط موسيقي مختلف يجمع بين الحداثة والبساطة، ويُخاطب الجيل الجديد.
أول إنتاج للشركة كان أغنية “فيسبوكى” التي غنّاها هشام بنفسه، وحققت انتشارًا واسعًا على الإنترنت، ما جعله يُدرك أن النجاح ممكن بدون دعم تقليدي، طالما توفرت الفكرة والإصرار.
فلسفة الشركة وأسلوبها
تُركز روزناما ريكوردز على الجودة قبل الكمية.
فهي لا تنتج عشرات الأغاني دفعة واحدة، بل تختار الأعمال بعناية شديدة، سواء من حيث الكلمات أو الألحان أو الفنانين أنفسهم.
وتهدف الشركة إلى تقديم فن هادف، راقٍ، وبعيد عن الابتذال، معتمدة على أسلوب موسيقي معاصر يجمع بين البساطة والإبداع.
شاهد أيضا:
من هي ليلى زاهر زوجة هشام جمال
النجوم الذين تعاملوا مع روزناما
من أبرز الأسماء التي تعاونت مع الشركة:
-
دنيا سمير غانم: حيث أنتج هشام لها مجموعة من أنجح أغانيها، مثل “واحدة تانية خالص” و”لو كنت مكانك”.
-
أحمد مكي: من خلال أغاني راب ذات محتوى اجتماعي مؤثر.
-
أنغام: إحدى أبرز الأصوات التي تعاونت مع روزناما في بعض المشاريع.
-
مينا عطا وكارمن سليمان ومحمد الشرنوبي: فنانون شباب قدموا أغانيهم من خلال دعم الشركة.
وقد ساعدت هذه الشراكات في تأكيد مكانة هشام جمال كمنتج له نظرة فنية ثاقبة، وقادر على تطوير الأصوات الواعدة.
التوسع في الإنتاج الدرامي روزناما ريكوردز
لم تكتفِ الشركة بالإنتاج الموسيقي فقط، بل توسعت في مجال الدراما.
وكان أول عمل درامي من إنتاج روزناما هو مسلسل “لهفة” بطولة دنيا سمير غانم، والذي نال نجاحًا كبيرًا عند عرضه.
تبع ذلك مسلسل “نيللي وشريهان” و**”في بيتنا روبوت”**، الذي شارك فيه هشام جمال كممثل، بالإضافة إلى الإنتاج.
هذه النقلة أظهرت قدرة الشركة على إدارة مشاريع متعددة وناجحة في مجالات مختلفة.
الانتشار الرقمي والذكاء التسويقي
من أسرار نجاح روزناما ريكوردز هو فهمها العميق لمنصات التواصل الاجتماعي.
فقد اعتمدت منذ البداية على التسويق الرقمي، وإصدار الأغاني على يوتيوب ومنصات البث المباشر مثل Spotify وAnghami وApple Music.
وهو ما جذب الجيل الجديد وقرّب الفن إليهم بشكل مباشر وحديث.
روح الابتكار والإدارة الشابة روزناما ريكوردز
اللافت في قصة روزناما ريكوردز أنها ليست فقط شركة فنية، بل نموذج لإدارة شابة مبتكرة يقودها هشام جمال بنفسه.
وهو لا يكتفي بالإشراف، بل يشارك في الكتابة، التلحين، الإخراج، وحتى الغناء أحيانًا.
كما يمتلك فريق عمل من الشباب الموهوبين، ما يجعل قرارات الشركة دائمًا سريعة، وحديثة، ومواكبة للعصر.
الجوائز والنجاحات
بفضل المشاريع الناجحة، حصلت الشركة على عدة جوائز، من بينها:
-
جوائز الموسيقى لأفضل إنتاج.
-
إشادات من مهرجانات درامية كبرى لمسلسلاتها.
-
جوائز على المستوى الرقمي بسبب نسب المشاهدة العالية.
لكن الأهم من الجوائز هو تأثيرها على صناعة الموسيقى والدراما، حيث أصبحت معيارًا للجودة والإبداع.
الخاتمة: روزناما ريكوردز أكثر من شركة إنتاج
تُثبت قصة روزناما ريكوردز أن الشغف والعمل الجاد يمكن أن يغيّرا الواقع، مهما كانت الإمكانيات المتاحة في البداية محدودة.
وقد تحولت الشركة إلى كيان مؤثر في الساحة الفنية، وصار اسم هشام جمال مرتبطًا بالابتكار والذوق الفني الرفيع.
وربما هذا هو السبب في أن الجمهور لا يُتابع إنتاجات روزناما فقط، بل ينتظرها بفارغ الصبر، لأنه يعلم أنها لن تُقدم إلا ما يستحق المشاهدة والاستماع.